السبت، 28 ديسمبر 2013

زمن وجداني ... شعر محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة

زَمَن وجْدَاني
                                                                  محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة 

تاريكِ يا بهرة صباح المهلة 

في ميسك مروج العافية 
بين سرب الصّفا النّوراني 
تمرحي والمواعيد وافية
ما مزعوبة 
بى سكة هجير مكروبة 
سالكة دروبة
يا المكنونة عن أمك وعن حبوبة
ماك مغلوبة بى هم البكون والكان
إلا براك 
شاشاك السماح نماك
ؤلاقاك الفهم غناك
ها مافيش أم طعم ملاك
زي ما تدوري تلقي مناك
يوماتي الدعاش بغشاك
عاجبو هَناك 
ؤباقي غطاك
كل الزين قريب ؤحداك
غيمة من الفراش في سماك
هو عاجبو نداك
والنور البرشو ضياك
إن دار السموم يصلاك
تسرع غيمة تتلافاك
بى الهيف والنسيم لافاك
أدرجي بى دواديب الفرح لا تهمي
إنت جباك روحي ودمي
يللا على البراريب لمي
في ضل السعود انجمي 
أوعى تهمي لا تغتمي 
بى الني  المباري الدنيا ما تتسمي
أبقي براك نجيضي وصمي !
حن القمري 
في فروع الشدر طاريك
أصلا سمّح القوقاي 
عشان يرضيك
أمسكي قوي 
من نتلة هبوب الغيرة 
ما ترميك
غدار الخلوق متمني 
يرمي عكارو في صافيك
قانص 
قَجْ شرك رغباتو في واديك
وينك لسّه
يا الفيك الوصوف والقصه
سر المعنى
والنغم البغنو عليهو نَمّة وهسّه
إنت براك بى طب القلب مختصّه
فوتك عالي 
عشاقك خلوق مرصّة
بدري وهسه
ما ها غريبة ...المخلوق بحب الطيبة!
وإنت الطيبة طيب الطيبة!
في بحر الطيوب بتنوري
تغرفي منو زي ما تدوري
كل صبحاً شرق بتدوري
تملي الساحة 
بالبسمة الشفاها ضروري
لى مرضي المطول منسي
ما فتيتو ما قصيتو لى مخلوق
ؤتلعبي بى الرحيق بى ذوق
مع مراح الظبا المطلوق
تُمام كيفك على كيفك
تَمام كيفك!
عقارب الساعة ماخده براحه
ما منكربه
اليوم كلو يرجع تاني شان كيفك
ها مافيش تاني 
غير زمنك زمن وجداني
ما براني
مافيش تاني 
غير طعمك طعم خصاني
جوه الجوه 
اتحكر قبض شرياني 
في أم آلبينة الإحساس 
هبش مسّاني.. صِر مهبوش
ؤمافيش تاني 
غير زمنك زمن هزّاني !
....
                                                             محمد الفاتح يوسف أبوعاقلة

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

محاضرة مهارات الأداء والخطابة

قدم الأستاذ محمَّد الفاتح يوسف أبوعاقلة  ظهر الثُّلاثاء الموافق 2013/12/24 م  بالقاعة الكبرى بجامعة السودان المفتوحة محاضرة تحت عنوان " مهارات الأداء والخطابة" ولقد حضرها جمع كبير من المهتمين بالثقافة، ومن العاملين بجامعة السودان المفتوحة والضيوف، وذلك في حضور البروفيسور فيصل عبدالله الحاج مدير الجامعة، والبروفيسور محمد أبو محمد إمام، والدكتور عثمان عوض السيد، والدكتورة سعاد عبدالرحيم بشير.
 
     عالجت المحاضرة مسألة الأداء والخطابة، وعرفت بدءاً الأَداء والخطابة، وأشارت إلى أهميتهما لايصال الرسالة المرجوة، والتأثير الموجب في الآخرين، ودفعهم للمقاصد الطيبة، والعطاء المثمر النافع. حيث أشار المحاضر إلى أنّ الشعوب ترتقي عندما يبرع خطباؤها، ويحسنوا التعبير عن حالها، وهمومها ومنجزاتها وطموحاتها، الشئ الذي تفتقر إليه معظم الشعوب الآن! وبخاصة في السودان، حيث أصبحت المنابر منفرة، وتصيب المستمعين بالنعاس والتثاؤب، وبالنوم في أحايين كثيرة. 
     تطرقت المحاضرة للعوامل التي تؤسس لأداء ممتاز، مثل الإعداد المسبق للمادة المراد تقديمها، وهضمها وتمثلها ومعايشتها، لفهم وسبر كل أغوارها، والتدرب على أدائها بصورة فردية. وتوخي كل مقومات الضبط والاقتصاد والإنشاء السلس، والعناية بالصوت ودرجاته، والاهتمام بالاقتصاد في الأداء الحركي، وضبط توظيفه خلال الأداء، مع مراقبة الأداء اللغوي، وحسن التفاعل والتواصل بين المؤدي وجمهور الحضور، مشيراً إلى ما قام به (ستانسلافسكي) في هذا المجال وعنايتنه بتدريب الممثل على التحكم في خيط التواصل بينه وبين الصالة.
  من الأمثلة والشواهد التي قدمتها المحاضرة كانت:
- خطبة الرُّسول صلَّى الله عليه وسلم في حَجَّة الوداع
- خطبة قس بن ساعدة الإيادي.
- خطبة أكثم بن صيفي التميمي
- خطبة بشر بن المعتمر.
- خطبة  الحجاج بن يوسف الثقفي.
- عرض مادة فيلمية تحتوي على خطبة مارك أنتوني،  بعد مقتل قيصر في مسرحية يوليوس قيصر لوليم شيكسبير. والتي قام بأدائها الممثل Charlton Heston
وتحدث المحاضر عن عيوب الأداء والخطابة التي سادت في هذا العصر.
ثم أوصى بالاهتمام بتدريب النشء على الخطابة، وحسن التعبير والأداء، وذلك من خلال إحياء الجمعيات الأدبية في المدراس، والمعاهد والجامعات والأندية وغيرها، والعناية بهذا المنهج في مؤسسات التَّعليم المختلفة. 
ولقد اقترح قيام دورات تدريبة في هذا الصدد. 
  تفاعل الحضور مع المحاضرة، فجاءت الأسئلة والآراء عقب المحاضرة، معضدة لرأي المحاضر حول أهمية الأداء والخاطبة، وقدمت عدداً من المقترحات، لتفعيل هذا الموضوع، منها التأكيد على ضرورة عقد دورات تدريبية في مجال الاداء والخطابة، مع الالتفات للمرأة وأثرها في هذا المجال.